ربما كان من المؤسف أن نشهد الحلقة الرابعة بكامل عظمة معارك التنين في وقت مبكر جدًا، مما رفع معاييرنا للحلقات التالية في انتظار شيء يضاهي عظمتها. هذا الترقب جعل المؤامرات والأحداث الدرامية اللاحقة، على الرغم من روعتها، تبدو أقل قوة مما ينبغي لأننا نتطلع لرؤية كل شيء يتفجر على الشاشة. ونتيجة لذلك، بدت وتيرة الحلقتين الخامسة والسادسة أبطأ من اللازم، رغم روعة كل تفصيل فيهما. مراجعة مسلسل
لكن هذه الحلقة تتضمن الكثير من الإيجابيات، ابتداءً من الحوارات الذكية، واندلاع الثورات، ووصولاً إلى الخيانات والشعور بالندم، مع بعض التقلبات والمفاجآت غير المتوقعة التي تضفي مزيدًا من الإثارة.
في هذه الحلقة، تبدأ قطع الأحجية بملء أماكنها والخطط تؤتي ثمارها بعد الكثير من التخطيط المسبق. نرى زحف قوات لانستر لدعم كينغز لاندينغ في عرض للقوة مع آلاف الجنود وأسود في أقفاص. نأمل أن نشاهد هذه الأسود في معركة حقيقية كما تمنينا رؤية الذئاب تقاتل في "Game of Thrones".
ثم نرى إيموند وقد خرج من صمته متحكمًا بكل التفاصيل في مجلسه، رافضًا أي آراء لا تعجبه، متجاهلاً والدته، ومقترحًا تعاونًا غير متوقع مع المدن الحرة. يرفض الاستماع لآراء سير كريستن كول الذي يحاول إقناعه بعدم امتلاكهم العدد الكافي من الرجال للتوجه نحو هارينهول. إيموند يقطع آخر حبل للمنطق في مجلسه عندما يعفي والدته من مهامها، مما يعكس قراراته غير المدروسة وسعيه للانتقام الذي يظهر في تعابير وجهه عندما تواجهه أليسنت بسؤال قوي عن الانتقام لما تعرض له في صغره.
تظهر عاقبة سلوك إيموند عندما يتجه لاريس إلى إيغون الثاني، الملك الفعلي، ليكسب وده بعدما أدرك أن إيموند لن يستمع لمكائده أبدًا. يستغل لاريس جروح إيغون ليقارن نفسه به ويجعله يشعر بأنه الوحيد الذي يفهمه، مما يترك أثره في إيغون الذي يطلب مساعدته في النهاية.
قطعة الأحجية الأخرى التي توضع في هذه الحلقة هي تنفيذ رينيرا لخطتها مع ميساريا، حيث تسعيان لإشعال فتيل الثورة في كينغز لاندينغ، مما يشعل نيران الحقد لدى الشعب ويبدأون بالتهليل لرينيرا كملكة شرعية.
على الجانب الآخر، تستمر حبكة دايمون داخل قلعة هارينهول بوتيرة بطيئة، حيث يعيش في دوامة من الكوابيس والهلوسات من لحظات حاسمة من ماضيه. يعود شقيقه فيسيريس في هذه الحلقة بكامل عنفوانه قبل أن يثقل المرض كاهله، ويبدو أن دايمون يشعر بنوع من الندم على قراراته السابقة. يظهر ذلك في تفاعلاته مع فيسيريس في لحظات الندم والمصالحة.
اللحظة الحماسية تبدأ عندما نصل إلى مجلس رينيرا، حيث تنفذ خطتها التي بدأت بوضعها مع جيس في الحلقة الماضية. نرى اختيارها لأول مرشح لامتطاء التنانين، "كي تسيطر على تنين، يجب أن تكون مستعداً للتضحية بحياتك"، تقول رينيرا لستيفون داركلن. مشهد استدعاء التنين كان رائعًا وملئًا بالرهبة، مضيفًا طبقات جديدة لعالم الثلج والنار. اعلان فيلم
في الحلقة السادسة، يذكر بشكل صريح أن ألين وآدم هما ابنا كورليس، ونرى سبب رأس ألين الحليق. كان الحوار بينه وبين آدم مثيرًا للاهتمام، حيث يظهر تفاوت آرائهما حول الاعتراف بهما من قبل كورليس.
مشهد آدم في الدقائق الأخيرة كان الأكثر إثارة، حيث اختار التنين "سي سموك" آدم ليكون راكبه، مشهد مليء بالتشويق والإثارة مع صور مولدة بالحاسوب رائعة.
بالرغم من أن هذه الحلقة تمهد لبدء الحرب الفعلية، إلا أنها تقدم الكثير من الأحداث الهامة والآكشن المثير، وتتركنا بحماس أكبر للحلقتين الأخيرتين.
الخلاصة
تبدأ الأحداث بالتسارع مع اكتمال قطع الأحجية وصولاً إلى حرب التنانين الكبرى. بالرغم من عدم حصولنا على المعركة المنتظرة بعد، إلا أن هذه الحلقة تقدم العديد من الأحداث الهامة والآكشن المثير والفوضى المدروسة، مما يزيد من حماسنا للحلقات القادمة.